الرئيس عباس يلتقي بطريرك القدس ثيوفيلوس الثالث

القدس 18 – 1 – 2022

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس غبطة بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن، ثيوفيلوس الثالث، في مقر الرئاسة حيث رحب الرئيس، بالبطريرك والوفد المرافق له، مقدما لهم التهاني بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة والسنة الميلادية الشرقية الجديدة، متمنيا أن يكون العام الحالي عام السلام وتحقيق آمال شعبنا بالحرية والاستقلال.

وثمن سيادته بيانات رؤساء الكنائس التي صدرت مؤخراً وأكد أن دولة فلسطين ستواصل دعمها لجميع أبناء شعبنا في القدس، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في ظل ما تتعرض له من اعتداءات من قبل إرهاب المستوطنين والجماعات المتطرفة.

وقال سيادته: “نحن نشارككم التأكيد على أهمية القيام بمزيد من المشاريع الحيوية التي تسهم بتثبيت الوجود المسيحي في القدس وسائر الأراضي المقدسة، ونثمن عاليا قيامكم بمثل هذه المشاريع، وحملتكم الدولية الرامية لفضح الانتهاكات بحق المؤمنين في الأراضي المقدسة”.

وأضاف الرئيس، من جانبنا سنواصل العمل من اجل دعم صمود أهلنا في القدس وباقي الأراضي المقدسة، والقيام بالحملة الدولية التي أطلقناها من اجل هذا الهدف.

وأكد سيادته، أهمية مواصلة التنسيق بين جميع الجهات ذات العلاقة من خلال اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس.
ومن جانبه حيا غبطة البطريرك سيادة الرئيس بتحية الميلاد وقال: “نأتيكم من مدينة القدس ونحن نحملُ أملًا مقرونًا بروحانيةٍ عابقة ومُستمدةٍ من مقدساتِنا المسيحيّة والإسلاميّة، التي صَمدت عبر التاريخِ رغم كلِ الظروفِ العصيبة التي مرت بها منطقتُنا، لتظلَ شاهدةً على الإيمانِ بالله واللقاءِ والعيش المشتركِ الذي نُفاخرُ بهِ العالمَ أجمع”.

واكد غبطته ان بطاركةً ورؤساءَ الكنائسِ في القدس، قد عقدوا العزمَ على القيامِ بحملةٍ دوليةٍ تضعُ العالمَ المسيحيَّ بصورةِ الانتهاكات التي تُرتَكَبُ بحقِ المدينةِ المقدسة وضواحيها، وخاصة فيما يتعلق بالعقارات الارثوذكسية المهددة بالاستيلاء عليها من قبل المجموعات الصهيونية المتطرفة في ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل بالقدس، وذلك لأنَّ الوجودَ المسيحي، بشراً وحجراً، باتَ مُستهدفًا من قبلِ الجماعات الصهيونية المتطرفة، وخاصةً في مَيدان عُمرِ بن الخطاب في منطقةِ بابِ الخليلِ بالقدس، الذي يُعتبرُ ممرَ الحُجاج الى كنيسة القيامة والاديرةِ والكنائس المختلفة، هذا بالاضافة الى عمليات تشويهِ الهوية الحضارية والتاريخية لمنطقةِ باب الجديد. وشدد غبطته انه يرفعُ الصوتَ عاليًا في زمنِ الميلادِ هذا ليؤكدَ أنَّ الاراضي المُقدسة ليست أرضَ ميلادِ المسيحِ فحسب، بل أرضُ ميلادِ المسيحيةِ الأولى التي من خلالها انطلقت إلى العالمِ أجمع، فالعالمُ المسيحي كُلُهُ مسؤولٌ عن بقاءِ المسيحيينَ في البلاد المقدَّسة والمشرقِ عمومًا.

وحضر اللقاء، رئيس الجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري، وقاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهباش، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي

Reviews

0 %

User Score

0 ratings
Rate This

Sharing

Leave your comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *