
القداس الإلهي الاحتفالي من كنيسة ميلاد السيدة العذراء – جبل التاج
صاحب السيادة المطران خريستوفوروس يترأس خدمة القداس الإلهي الاحتفالي من كنيسة ميلاد السيدة العذراء – جبل التاج
مطرانية الروم الأرثوذكس / المركز الإعلامي
عمان، ١٣ كانون الأول ٢٠٢٠
بمناسبة عيد القديس المجيد الكلي المديح اندراوس المدعو أولا ترأس صاحب السيادة المطران خريستوفوروس مطران الأردن للروم الأرثوذكس خدمة القداس الإلهي الاحتفالي للأحد الثالث عشر من لوقا بمشاركة قدس الأب جورج خوري والشماس صفرونيوس حنا والشماس سابا الحوراني في كنيسة ميلاد السيدة العذراء – جبل التاج بحضور المؤمنين من أبناء الرعية .
أشار سيادته بعظة القداس أن الإنجيل اليوم وعلى لسان لوقا البشير يخبرنا عن دعوة القديس العظيم أندراوس أحد التلاميذ الإثني عشر، حيث تخبرنا كلمة الله أن القديس أندراوس عند لقائه المسيح أعرب عن فرحه الشديد للقاء المسيا المنتظر ملك إسرائيل.
موضحاً سيادته أن كل نفس بشرية عليها أن تطلب اللقاء مع المسيح وتكون معه بعلاقة ، وهذا ما تعلمنا إياه الكنيسة والذي مفاده بأن لا وجود معنى للحياة أو إختبار للفرح للحقيقي إلا عندما نختبر علاقة حية مع المخلص.
لكن علينا هنا أن نفرق بين أن نعرف عن المسيح و بين أن نعرف المسيح، فالمعرفة عن المسيح هي مجرد إمتلاك معلومات نظرية عنه لكن أن نعرف المسيح هو أن يكون سيداً وملكاً على حياتنا ويكون لنا إختبار عميق معه.
مضيفاً سيادته أن المسيحية ليست مجرد ديانة ونظريات أخلاقية إنما هي علاقة حقيقة بالإله الواحد المثلث الأقانيم والذي أعلن عن هذه الحقيقة الكونية بظهوره بشخص الرب يسوع المسيح وهذه الحقيقة التي تكرز بها كنيستنا المقدسة الجامعة الرسولية بأن المسيح هو الطريق والحق والحياة ولا يمكن لأحد أن يصل إلى الآب إلا بالإبن .
ويظهر حقيقة التجلي الإلهي في بهاء ليتورجيتنا المقدسة وخصوصاً في خدمة القداس الإلهي حيث يكون الرب يسوع المسيح حاضراً معنا ههنا غير المنظور، وغير منفصل عنا مع والدة الإله الفائقة القداسة الجالسة عن يمين الملك إبنها حيث تحتشد طغمات الملائكة مع القديسين.
وهذا ما يلقي على عاتقنا نحن كإكليروس وشعب مؤمن مسؤولية وضع القداس الإلهي في نصابه الحقيقي والذي هو رأس سلم أولويات حياتنا حتى نتغذى منه روحياً ووجدانياً، من أجل تماسك ووحدة جسد المسيح كما هو مكتوب في الكتاب المقدس لأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله.
وفي ختام عظته تضرع سيادته إلى الرب الإله أن يحفظ هذه الرعية المحبوبة والمحروسة من الرب بشفاعة أمنا الفائقة القداسة شفيعة هذه الرعية ويعطي أهلها الطيبين كل بركة ونعمة من لدن الرب وخصوصاً في هذه الأيام المباركة.