
صاحب السيادة المطران خريستوفوروس يترأس قداس الأحد السادس من لوقا
صاحب السيادة المطران خريستوفوروس يترأس قداس الأحد السادس من لوقا في كاثدرائية البشارة – العبدلي
مطرانية الروم الأرثوذكس / المركز الإعلامي
عمان، ٨ تشرين الثاني ٢٠٢٠
ترأس صاحب السيادة المطران خريستوفوروس مطران الأردن للروم الأرثوذكس خدمة القداس الإلهي الإحتفالي بمناسبة الأحد السادس من لوقا، والذي نعيد فيه لتذكار القديس ديمتريوس الفائض الطيب، بمشاركة قدس الأرشمندريت قسطنطين قرمش وقدس الإيكونوموس جراسيموس طاشمان والشماس صفرونيوس حنا والشماس سابا الحوراني بحضور المؤمنين المحبين بهاء بيت الرب.
في عظة القداس أشار سيادته بأن السيد المسيح اليوم في الإنجيل قام بعمل عظيم، وهو إخراج الشياطين من الرجل المجنون الذي بكورة الجرجيسيين، فالمسيح هنا يتوجه إلى كل نفس بشرية ليحررها من كل قيود الخطيئة ومن كل شهوة شيطانية، لأن الشيطان عندما يسيطر على حياة الإنسان تُلغى شخصيته، أما من يتخذ المسيح سيداً على حياته فيتمتع بالحرية.
فجوهر الحياة مع الله أن نكون نوراً للعالم وملحاً للأرض، ونصنع الأعمال الصالحة حتى نمجد أبانا السماوي، ولن يكون هذا إلا اذا عشنا بموجب إيماننا الحقيقي النابع من الكنيسة الجامعة المقدسة الرسولية ونحيا من خلالها الأسرار في هذا العالم المظلم الذي يبغضنا كما سبق وأبغض الرب والمعلم يسوع المسيح، فليس تلميذ أعظم من معلمه .
وتوجه سيادته إلى العائلات التي هي كنيسة البيوت مشجعاً إياها على التمسك بالقيم والتعاليم الكنسية، مبيناً ذلك بحسب كلام السيد المسيح بإنجيل اليوم الذي طلب من الرجل الذي أخرج منه الشياطين أن يذهب لأهل بيته ويحدث بالعظائم التي فعلها الله معه، حتى بدوره ينقل البشارة إليهم، مؤكداً بذلك أهمية عيش الإيمان في بيوتنا.
وشدداً أيضاً على ضرورة أن تقوم العائلة بتأسيس أبنائها على ثقافة العطاء والتضحية والمحبة التي هي أساس الروحانية الشرقية، ولا تتبع اي تعاليم غريبة لأننا أصحاب حضارة، ولا نرفض الخلاص والحقيقة خوفاً على مصالحنا وشهواتنا، كما فعلت كورة الجرجيسيين بالسيد المسيح .
وفي الختام هنأ سيادته الجميع بمناسبة عيد القديس ذيمتريوس الفائض الطيب الذي نحتفل به اليوم، وبعيد القديس يعقوب اخو الرب أول روساء أساقفة أورشليم والذي هو مؤسس الكنيسة الأورشليمية “أم الكنائس”، متضرعاً سيادته إلى الرب الإله بشفاعة القديسين العظيمين أن يحفظ بلادنا المقدسة ويهب الكنيسة والرعية كل بركة ونعمة من لدن الرب.