الحجُّ الوطنيّ لموقعِ مار الياس الأثري في عجلون

صورٌ من خدمةِ القدّاسِ الإلهيّ ( الّليتورجيّا الإلهيّة ) الذي ترأسَهُ سيادةُ المطران خريستوفوروس في الموقعِ الأثريّ لتلِّ مار الياس / بمناسبةِ عيدِ النّبيّ الغيور إيليا التّسبيتيّ.

في عظتِه قالَ سيادَتُهُ إنّها بركةٌ عظيمةٌ أن نكونَ في هذا المكانِ المقدّس ديرِ النّبي إيليا ، الذي كان ينبضُ بالحياةِ الرّهبانيّةِ في القرنِ الرّابعِ والخامسِ الميلادي ، حيث يلتقي الماضي مع الحاضرِ والمستقبلِ خلالَ القدّاس الإلهي ، نلتقي بإيمانِ الآباءِ والأجداد ، والنّبيّ الغيورِ إيليّا في الأردنّ ، هذا النّبيّ الذي أحبَّ الإلهَ الحقيقيّ ، أتى ليكرزَ بالتّوبة ، وعلينا نحن أبناءَ القرنِ الحادي والعشرين أن نحافظَ على جوهرِ رسالةِ الأنبياءِ والرّسل التي هي التّوبةُ الحقيقيّةُ لعشقِ الله والعودةُ إليه والالتقاءُ به رغم الاضطهاداتِ ومحارباتِ إبليس ، ومن هذا المكان المقدّس أدعوكم إبقوا صامدين ، حافظوا على إيمانِكُمِ القويمِ وفضائِلِكم وقِيَمِكُم ، لنستقبلِ المسيحَ دائمًا في قلوبِنا متّحدين معه في سرِّ الشّكر الإلهي والمناولةِ المقدّسة .

كما شكرَ سيادَتُه في نهايةِ الخدمةِ دولةَ اليونان على تبرُّعِهم لترميمِ الموقعِ والبدءِ بمشروعِ بناءِ الدّيرِ بحضورِ سعادة سفيرةِ اليونان ، هذا وقدّمَ الشّكرَ الجزيل لوزارةِ السّياحةِ والآثارِ وجميعِ مؤسَّساتِ الدّولةِ القائمةِ على العنايةِ بهذا المكانِ ولكلَّ مَن ساهمَ في إنجاحِ هذا اليومِ المُبارَك ، وقد رفعَ سيادَتُه الصّلاةَ من أجلِ السّلامِ في المنطقةِ والعالمِ أجمع ، ومن أجلِ أن يحفظ جلالةَ الملك عبدالله بن الحسين والعائلةَ الهاشميّةَ والأجهزةَ الأمنيّةَ من كلِّ شرِّ ومكروه ، معايِدًا جميعَ من يحملُ اسمَ الياس وإيليّا وكلَّ من يتّخذُ من النّبيّ إيليّا شفيعًا له متمنّيًا لهم دوامَ العافيةِ والصّحّة.

عاوَنَ سيادتُهُ في الخدمَةِ لفيفٌ من الإكليروس بحضورِ جمعٍ كبيرٍ من المؤمنينَ من مختلف محافظاتِ المملكة.

Reviews

0 %

User Score

0 ratings
Rate This

Sharing

Leave your comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *