إجتماعُ مندوبو الشّبيباتِ الأرثوذكسيَّة في الأردنّ

مطرانيَّةُ الرّومِ الأرثوذكس / المركزُ الإعلاميّ عمّان
، الجمعة 10 حزيران ٢٠٢٢

ببركةِ ومُشاركةِ صاحبِ السّيادةِ المطران خريستوفوروس الجزيل الاحترام التقى مندوبو الشّبيباتِ الأرثوذكسيَّةِ من كافةِ أنحاءِ المملكةِ في كاتدرائيّةِ دخولِ السّيّدِ إلى الهيكل- الصّويفيّة تحتَ شِعارِ ” قلبٌ واحدٌ ونفسٌ واحدةٌ “. هذا اللقاءُ هو الأوّلُ من سلسلةِ لقاءاتٍ مُستقبليَّةٍ موضوعةٍ برؤيةٍ ومخططٍ واضحٍ تهدفُ لخلقِ شبيبةٍ فاعلةٍ ومسؤولةٍ.

فالّلقاءاتُ المتتاليَةُ ستحملُ ثلاثةَ برامجَ أساسيَّة: البرنامجُ الأوّلُ بعنوانِ ” إيد بإيد” ويهدفُ إلى بناءِ فكرٍ واحدٍ وتخطيطٍ تشارُكيٍّ للمستقبل. والبرنامجُ الثّاني بعنوان ” زيارات” يتضمّنُ زياراتٍ متبادَلَةٍ بين الشّبيباتِ لكافةِ كنائسِ المملكةِ للتّعارفِ وتبادُلِ الخِبرات. أمّا البرنامجُ الثّالثُ فهو بعنوانِ “ريادة” من إعدادِ قادةِ وخُدّامِ الشبيباتِ ومدارسِ الأحد. تضمّنَ الّلقاءُ الأوّلُ عدّةَ محاورَ منها تفاعليَّة ونقاشيَّة بين المجتمعين مستلهِمينَ بقلبٍ ورأيٍ واحدٍ تعريفًا جامِعًا للشّبيبةِ اشترك الجميع بخلقه. وبالتّشارُكِ أيضًا، وضع المجتمعونَ مبادئ الشّبيبةِ الأساس التي ستكونُ لها نِبراسًا للحياةِ والعمل.

كما تضمَّنَ كلمةً أبويَّةً من سيادتِهِ للمجتمعينَ قال فيها: “نحنُ هنا برؤيةٍ واضحةٍ إلى أين نسير، فمِنَ الكنيسةِ نستمِدُّ القوّة. ونحنُ نحملُ أمانةَ مَن سَبَقونا في هذهِ الخدمةِ وسنبني عليها برؤيةٍ واحدةٍ ما ينعكسُ على خلاصِنا ومجتمَعِنا والوطنِ والكنيسةِ وهنا يأتي دورُكُم أنتمُ الشّبابُ للمحافظَةِ على هويَّتِنا الأرثوذكسيّة الرّوميّة أمامَ مَن يُريدُ طمسَ الهويَّةِ والجذورِ وتسهيلِ زوالِها”. كما شدَّد سيادتُهُ على أهمّيَّة دورِ الشّبابِ في الكنيسةِ ومسؤوليَّتِهِم في نهضتِها بفكرٍ واحدٍ يشتركُ فيه الجميعُ ويتَّحِدوا بالمسيحِ ربِّنا، رُغمَ كلِّ المعوِّقاتِ التي تواجِهُهُم. فالشّبيبةُ امتدادٌ للكنيسةِ في الوطنِ وتشهدُ لها بالعيشِ والمواطَنَةِ الصّالحةِ والانتماء. فعلاقةُ الشّبيبةِ بالكنيسةِ لا تُجَزّأ، فالكنيسةُ هي حياتُها والشّبيبةُ هي ساعِدُها العامِلُ لها بالحقّ. فهي ليست مجرَّدَ لقاءاتُ مجموعةَ أفرادٍ وإنَّما حركةٌ متجدِّدَةٌ نحو القدَّاسةِ واقتناءِ فكرِ المسيح، ومسؤوليَّةُ خلاصٍ للنّفوس، مسؤوليَّةُ المحافَظَةِ على إيمانِ الأجدادِ والآباءِ الذي يَجهَدُ العالمُ بتشويهِهِ لإقحامِ الكنيسةِ في تبنّي مبادئَ وقوانينَ غريبةً عن تعاليمِها. فعالَمُ اليومِ يعيشُ في ضيقٍ وتخَبُّطٍ كبيرَين،

ونحنُ بحاجةٍ ماسَّة للاستعداد الرّوحيّ بالصّلاةِ والتّوبةِ لنتخطّى بلطفِ الله هذه الضّيقاتِ الكبيرةِ وهذا لا يكونُ إلاَّ بعيشِنا حقًّا الحياةَ الأرثوذكسيَّةَ كإيمانٍ قويمٍ ومَسْلَكَ حياة.

Reviews

0 %

User Score

0 ratings
Rate This

Sharing

Leave your comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *