
لنسِر وراءَ السّيّدِ نحو القفرِ لنتعلَّم منه ونتعرَّف عليه
صورٌ من خدمةِ القدّاسِ الإلهيّ ( اللّيتورجيّا الإلهيّة ) الذي ترأسهُ الأرشمندريت فينيذكتوس في كنيسةِ الصّعود الإلهي – خلدا .
في عظةِ الإنجيلِ تحدّث الأرشمندريت فنيذكتوس عن أعجوبةِ إكثار الخمسة أرغفةٍ وسمكتين وأشبع خمسةَ آلاف رجلٍ عدا النّساء والأطفال وزاد اثنتي عشرةَ قُفَّةً بحسب إنجيل اليوم ، وتسآلُ، لماذا لا يُعيدُ الرّبُّ يسوع هذه المعجزةَ اليوم ؟ ربما لعدم وجودِ من يستحقّ ، ثم أكمل قائلا علينا أن نكون مثل الجموع التي تركت كلَّ شيءٍ وسارت وراءَه نحو القَفرِ لتسمعَ كلامَه وتتعلَّمَ منه وتتعرَّفَ إليه ، عندها تحنّن عليهم وأبرأ مرضاهم وأشبعهم ، وعلينا أن نثقَ بالرّبّ والمخلِّصِ يسوعَ المسيح مدبِّرِ حياتِنا ومبارِكِها بنعمةِ الرّوحِ القدس في كلّ تفاصيلها ، وهذا ما تركه الرّبُّ يسوعُ لنا في أسرارِ الكنيسةِ جميعِها إذ لا تقومُ إلا بحلولِ نعمةِ الرّوحِ القدس ، من الأطفال في سرّ المعموديّةِ مرورًا بسرِّ الإفخارستيّا والزّواج وغيرها ، لهذا نقول أنّ حياة المسيحي ممَيَّزَةٌ لأنَّ فيها بركةَ المسيح ، أخذناها من الرّبّ يسوعَ وننقُلُها إلى الآخَرين .
عاونَهُما في الخدمةِ الآباء جيراسيموس وذيوذوروس وبشارة والشّماس خريسانثوس بحضورِ أبناءِ الرّعيّة.