
لمطران خريستوفوروس يفتتحُ اليومَ المسيحيَّ الأوّلَ للصّحّةِ النّفسيّة
برعايةِ وحضور صاحبِ السّيادة المطران خريستوفوروس الجزيلِ الاحترام، أقيمَ في بيت العائلة المسيحي يوم الجمعة 10 / 10 / 2025 اليومُ المسيحيُّ الأوّلُ للصّحّةِ النّفسيّة، بتنظيمٍ من بيت العائلةِ المسيحي التّابع للمطرانيّة، وبمشاركةِ نخبةٍ من الإخصائيّين النّفسيّين والأطباءِ والعاملين في حقل الرّعاية النّفسيّة، إلى جانب عددٍ من الآباء الأجلاء وأصحابِ السّعادة والعطوفة.
استُهِلَّ الحفلُ بكلمةٍ ترحيبيّةٍ ألقاها مسؤولُ بيت العائلة المسيحي الشّماس خريسانثوس صنوبر، قدّم فيها نبذةً عن رسالة البيت ودورِه في دعم الإنسان نفسيًّا وروحيًّا، مؤكّدًا أنّ الاهتمام بالصّحّةِ النّفسيّة هو امتدادٌ طبيعيٌّ للرّعاية الرّعَويَّةِ التي تقدّمها الكنيسةُ لأبنائها.
تلتها كلمةٌ للأخصائي النّفسيّ أنضوني هنديله، مسؤولُ مكتبِ الإرشادِ النّفسيّ والتّوعيةِ في بيت العائلة، عرض فيها برنامجَ اليومِ المفتوح، الذي تضمّن محطّاتٍ توعويّةً وتقييماتٍ نفسيّة وإرشاديّة موجّهةً لجميع فئات المجتمع بالإضافة إلى 12 ورشة تدريبيّة ومحاضرة.
ثم ألقى سيادةُ المطران خريستوفوروس كلمةً روحيّةً وإنسانيّةً عميقة، شدّد فيها على أهمّيّةِ العنايةِ بالصّحّة النّفسيّة كجزءٍ لا يتجزّأ من خلاص الإنسان ونموِّه في النّعمة، مشيرًا إلى أن الكنيسة الأم تحتضنُ أبناءها في ضعفهم وألمِهم كما في قوَّتِهم وفرحِهم.
وفي ختامِ الافتتاح، كرّمَ سيادتُه الأخِصائيّينَ النّفسيّين العاملين في بيت العائلة المسيحي، وقدّم الشّكر الخاصّ للدّاعمين الذين أسهموا في إنجاح هذا اليوم، قبل أن يعلن رسميًّا افتتاحَ النّشاطات، متجوّلًا بين المحطّاتِ النّفسيّةِ المتنوّعة، ومستمعًا إلى شرح القائمين عليها حول الخدماتِ المقدّمة للمشاركين.
يُذكَر أنّ اليومَ لاقى تفاعلًا كبيرًا من أبناء الكنيسة الذين توافدوا إلى المحاضراتِ حيث كان العددُ مكتملًا في كافّة المحاضرات وكانت الإستفادةُ بأجلى صورِها من خلال الحوارات التي حصلت مع المختصّين في المحطّات النّفسيّةِ المتنوّعة.
يأتي هذا اليومُ ضمن رؤيةِ الكنيسةِ الأرثوذكسيّةِ في الأردنّ لتعزيز الوعي بالصّحّةِ النّفسيّة، وإبراز تكامُلِ النّفسِ والجسدِ والرّوحِ في الإنسان، وفقَ منظورٍ مسيحيٍّ إنسانيٍّ شامل.