الّلقاءُ التّرحيبيّ بالطّلاب الجُددِ لمدرسةِ بسالتيريون

ببركةِ صاحبِ السّيادةِ المطران خريستوفوس الجزيلِ الاحترام عُقِدَ الّلقاءُ التّرحيبيّ بالطّلاب الجُددِ لمدرسةِ بسالتيريون في قاعةِ كاتدرائيّةِ البشارة العبدلي يومَ الأحدِ 17/7/2022. ترأَّسَ الّلقاءَ قُدسُ الأبِ ألكساندروس مخامرة رئيسُ قسمِ الفنونِ الكنَسيَّةِ في المطرانيّة، وحضرَ الّلقاءَ قُدسُ الآباءِ الأجلاءِ بندلايمون خوري وإيرينيوس مدانات.

ابتدأ الّلقاءُ بصلاةِ تقديسِ الماءِ وتبريكِ الطّلابِ الجُددِ والقدامى احتفالاً بالدّورةِ الموسيقيّةِ الجديدة. رَحَّبَ قُدسُ الأبِ ألكساندروس مخامرة بالمُنتَسبينَ الجُدد وهنّأهُم بتجاوزِ مرحلةِ القبول من قِبَلِ لجنةِ الأساتذةِ المُختصّينَ وعَبَّرَ عن فرحِهِ بازديادِ الطّلابِ المُزمِعينَ أن يصيروا مُرتّلينَ ومُرتّلاتٍ في كنائِسِنا المُقدّسة في بلدِنا الحبيب، وتحدّثَ عن نعمةِ الرّوحِ القدسِ التي جَمَعَتنا معًا من أجلِ كلمةِ المسيحِ وعنِ المواهِبِ الممنوحةِ لكلِّ شخصٍ ومنها موهبةُ الصّوت، وشَكَرَ قدسَ آباءِ كاتدرائيّةِ البشارة برئاسةِ قدسِ الأرشمندريت قسطنطين قرمش استِضافَتَهُم حصَصَ الموسيقى الكنسيّةِ البيزنطيّةِ وتدريباتِ الجوقةِ في قاعة الكنيسة.

ثمَّ تكلَمَ الأستاذ شكري خوري عن أهمّيّةِ التّرتيلِ والحاجةِ الماسّةِ لنشرِ مرتِّلينَ في جميعِ كنائِسِنا ليستمرّوا في رسالةِ الترتيل ونهجِ المرتِّلينَ الذينَ خَدَموا ولا زالوا يخدِمونَ بمنتهى المسؤوليّةِ والالتزام. وأكّدَ على أهمّيّةِ إنشاءِ جيلِ أساتذةٍ يتحمّل المسؤوليّةَ الواقعةَ على عاتقِه، أي جيلِ المرتّلينَ الصّاعِد، لنشرِ ثقافةِ التّرتيلِ الكَنَسيّ البيزنطيّ الأصيل بحسبِ التّقليدِ الموسيقيّ الذي استلمناهُ من آبائِنا القدّيسينَ الموسيقيّينَ والأساتذةِ المغبوطينَ على مرِّ العصور.

وتطرَّقَ إلى أهمّيّةِ التّدريبِ الموسيقيّ اليوميّ لأجلِ التّطوُّرِ الذّاتيّ في القراءةِ الموسيقيّةِ لأنّ المرتِّلَ لا يجِبُ أن يتشَتَّتَ ذهنُهُ أثناءَ الصّلاةِ في التّركيزِ الموسيقيّ بل أن يعيشَ جوهرَ الكلمةِ التي يُرَتِّلها، إذ تخدِمُ الموسيقى الكَلمَةَ المُصلّاة، فهدفُ التّرتيلِ الصّلاةَ وتسبيحَ وتمجيدَ الله لا الطَّرَبَ الموسيقيّ.

اختُتِمَ الّلقاءُ بتوزيعِ الشّهاداتِ على الطّلَبَةِ الذينَ شاركوا في الدّورةِ التّأسيسيّةِ السّابقة والذينَ هم الآنَ في دورةِ تأسيسِ الألحان. كما وتقَدَّم الأستاذ شكري خوري بالشُّكرِ للمرتِّلِ إبراهيم مرجي لجهودهِ في تعليمِ التّأسيسِ الموسيقيّ للتّرتيلِ في شمالِ المملكة ومُنِحَ شهادةَ أستاذٍ مُساعِدٍ تكريمًا لجهوده. ورُفِعَ أيضًا المرتّل والطّالب أسعد البوري إلى درجةِ أستاذٍ مُساعِدٍ لتفوُّقِهِ في القراءةِ الموسيقيَّةِ للنّصوصِ الّليتورجيّةِ الكنَسيَّةِ وكثَمَرَةٍ صالحةٍ سيُساعِدُ أيضًا في تعليمِ التّأسيسِ الموسيقيّ للتّرتيلِ بإشرافِ رئاسةِ القِسم.

أُخِذَت الصُّوَرُ التّذكاريّةُ للمشاركينَ، وانتهى الّلقاءُ بقلوبٍ مليئةٍ بالبهجةِ الرّوحيّةِ وفرحِ نشرِ رسالةِ التّرتيل.

وهنا تتقدَّمُ رئاسةُ القِسمِ والكادِرُ الأكاديميُّ بوافِرِ الشّكرِ والتّقديرِ لكلِّ الدّاعمينَ لإحياءِ نشاطاتِ المدرسةِ الثّقافيّةِ والرّوحيّةِ مادّيًّا ومعنويًّا، كما ويشكرونَ مختَلَفَ أقسامِ المطرانيّةِ لجهودِهِم المُقَدَّمَةِ للمدرسة، كما ويَدعُونَ كُلَّ مَنْ لدَيهِ حُبُّ التّرتيلِ ويتمتَّعُ بموهبَةِ الأُذُنِ الموسيقيّةِ أن يتقدَّمَ للتّعليمِ في هذه الأسرةِ الموسيقيّةِ، تحتَ الكَنَفِ الأبويِّ للرّئاسةِ الرّوحيّةِ المُمَثَّلَةِ بصاحِبِ السّيادةِ أبينا وراعينا المطران خريستوفوروس الجزيلِ الاحترامِ، من أجلِ دوامِ تزيين منابِرِ التّرتيلِ بثمارِ العملِ الصّالحِ لتمجيدِ اسمِ الثّالوثِ المثَلَّثِ التّقديسِ مدى الدّهورِ، آمين.